فلسطين مقابل استقلال العرب.

نصّت بنود الانتداب على فلسطين، وهي وعود الحكومة البريطانية لليهود سنة 1917م، على وجوب وضع البلاد في حالة سياسية وإدارية واقتصادية تؤمن إقامة وطن قومي يهودي، وفي نفس الوقت الحفاظ على الحقوق المدنية والدينية للفلسطينيين. ولم يكن تلك الوعود لتتحقق لولا أن بريطانيا اعطت وعودها من جانب آخر للدول العربية بأن ذلك سوف يحقق للدول العربية استقلالها القومي. وفي النهاية تحقق الوعد المعطى لليهود بينما ظل الوعد المعطى للعرب يشوبه نوع من الابهام والغموض، والذي أدى في ما بعد إلى الاحباطات الكبيرة عند العرب الذين باعوا فلسطين مقابل استقلالهم.

يقول الشاعر العراقي مظفر النواب: 
"تقولون القدس عروس عروبتكم .. أهلاً...
فلماذا أدخلتم زناة الليل إلى غرفتها.
ووقفتم تسترقون الأسماع لصرخات بكارتها؟.. "

المراجع:

• العلاقات الدولية منذ معاهدات الصلح (1919 - 1939) - سمير شيخاني.